منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى
قال تعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
عزيزي زائر منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى مرحباً بك اخاً كريماً وعضوا فعالاً
فقط سجل معنا وسوف تجد ما يريح قؤادك ويقوي إيمانك وداداً ومحية
صلاح النجار مدير المنتدى
منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى
قال تعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
عزيزي زائر منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى مرحباً بك اخاً كريماً وعضوا فعالاً
فقط سجل معنا وسوف تجد ما يريح قؤادك ويقوي إيمانك وداداً ومحية
صلاح النجار مدير المنتدى
منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى

هذه المنتديات في حب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومعرفة حقوقه وتعظيمه وتوقيره وحب آل البيت الكرام والصالحين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
أشرق الله قلبي وقلبك بأنوار اليقين ، ولطف لي ولك بما لطف لأوليائه المتقين ، الذين شرفهم الله بنزل قدسه ، وأوحشهم من الخليقة بأنسه ، وخصهم من معرفته ومشاهدة عجائب ملكوته وآثار قدرته بما ملأ قلوبهم حبرة ، ووله عقولهم في عظمته حيرة ، فجعلوا همهم به واحدا ، ولم يروا في الدارين غيره مشاهدا ، فهم بمشاهدة جماله وجلاله يتنعمون ، وبين آثار قدرته وعجائب عظمته يترددون ، وبالانقطاع إليه والتوكل عليه يتعززون ، لهجين بصادق قوله : قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون [ الأنعام : 91 ]

 

 ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح النجار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
صلاح النجار



::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  Empty
مُساهمةموضوع: ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::    ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  I_icon_minitimeالسبت مارس 15, 2014 6:22 am

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .

مُقَدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ .

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَلَّامَةُ ، الْحَبْرُ الْبَحْرُ الْفَهَّامَةُ ، الْمُحَقِّقُ الْمُدَقِّقُ الْحُجَّةُ الْحَافِظُ الْمُجْتَهِدُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَارِثُ عُلُومِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، جَلَالُ الدِّينِ ، أَوْحَدُ الْمُجْتَهِدِينَ ، أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ سَيِّدِنَا الشَّيْخِ الْمَرْحُومِ كَمَالِ الدِّينِ ، عَالِمُ الْمُسْلِمِينَ أَبُو الْمَنَاقِبِ أَبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ الشَّافِعِيُّ :

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ، تَبْصِرَةً لِأُولِي الْأَلْبَابِ ، وَأَوْدَعَهُ مِنْ فُنُونِ الْعُلُومِ وَالْحِكَمِ الْعَجَبَ الْعُجَابَ ، وَجَعَلَهُ أَجَلَّ الْكُتُبِ قَدْرًا ، وَأَغْزَرَهَا عِلْمًا ، وَأَعْذَبَهَا نَظْمًا وَأَبْلَغَهَا فِي الْخِطَابِ : قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ وَلَا مَخْلُوقَ ، وَلَا شُبْهَةَ فِيهِ وَلَا ارْتِيَابَ .

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ رَبُّ الْأَرْبَابِ ، الَّذِي عَنَتْ لِقَيُّومِيَّتِهِ الْوُجُودُ ، وَخَضَعَتْ لِعَظَمَتِهِ الرِّقَابُ .

وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ مِنْ أَكْرَمِ الشُّعُوبِ وَأَشْرَفِ الشِّعَابِ ، إِلَى خَيْرِ أُمَّةٍ بِأَفْضَلِ كِتَابٍ ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَنْجَابِ ، صَلَاةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ إِلَى يَوْمِ الْمَآبِ .

وَبَعْدُ ، فَإِنَّ الْعِلْمَ بَحْرٌ زَخَّارٌ ، لَا يُدْرَكُ لَهُ مِنْ قَرَارٍ . وَطَوْدٌ شَامِخٌ لَا يُسْلَكُ إِلَى قُنَّتِهِ وَلَا يُصَارُ ، مَنْ أَرَادَ السَّبِيلَ إِلَى اسْتِقْصَائِهِ لَمْ يَبْلُغْ إِلَى ذَلِكَ وُصُولًا ، وَمَنْ رَامَ الْوُصُولَ إِلَى إِحْصَائِهِ لَمْ يَجِدْ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا ، كَيْفَ وَقَدْ قَالَ - تَعَالَى - مُخَاطِبًا لِخَلْقِهِ : وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [ الْإِسْرَاءِ : 85 ] .

وَإِنَّ كِتَابَنَا الْقُرْآنَ لَهُوَ مُفَجِّرُ الْعُلُومِ وَمَنْبَعُهَا ، وَدَائِرَةُ شَمْسِهَا وَمَطْلَعُهَا ، أَوْدَعَ فِيهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - عِلْمَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَأَبَانَ بِهِ كُلَّ هَدْيٍ وَغَيٍّ ، فَتَرَى كُلَّ ذِي فَنٍّ مِنْهُ يَسْتَمِدُّ وَعَلَيْهِ يَعْتَمِدُ فَالْفَقِيهُ يَسْتَنْبِطُ مِنْهُ الْأَحْكَامَ ، وَيَسْتَخْرِجُ حُكْمَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ .

وَالنَّحْوِيُّ يَبْنِي مِنْهُ قَوَاعِدَ إِعْرَابِهِ ، وَيَرْجِعُ إِلَيْهِ فِي مَعْرِفَةِ خَطَأِ الْقَوْلِ مِنْ صَوَابِهِ .

وَالْبَيَانِيُّ يَهْتَدِي بِهِ إِلَى حُسْنِ النِّظَامِ ، وَيَعْتَبِرُ مَسَالِكَ الْبَلَاغَةِ فِي صَوْغِ الْكَلَامِ .

 وَفِيهِ مِنَ الْقَصَصِ وَالْأَخْبَارِ مَا يُذَكِّرُ أُولِي الْأَبْصَارِ ، وَمِنَ الْمَوَاعِظِ وَالْأَمْثَالِ مَا يَزْدَجِرُ بِهِ أُولُو الْفِكْرِ وَالِاعْتِبَارِ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ عُلُومٍ لَا يُقَدِّرُ قَدْرَهَا إِلَّا مَنْ عَلِمَ حَصْرَهَا .

هَذَا مَعَ فَصَاحَةِ لَفْظٍ وَبَلَاغَةِ أُسْلُوبٍ ، تَبْهَرُ الْعُقُولَ وَتَسْلُبُ الْقُلُوبَ . وَإِعْجَازُ نَظْمٍ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا عَلَّامُ الْغُيُوبِ .

وَلَقَدْ كُنْتُ فِي زَمَانِ الطَّلَبِ أَتَعَجَّبُ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ إِذْ لَمْ يُدَوِّنُوا كِتَابًا فِي أَنْوَاعِ عُلُومِ الْقُرْآنِ ، كَمَا وَضَعُوا ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى عِلْمِ الْحَدِيثِ ، فَسَمِعْتُ شَيْخَنَا أُسْتَاذَ الْأُسْتَاذِينَ ، وَإِنْسَانَ عَيْنِ النَّاظِرِينَ ، خُلَاصَةَ الْوُجُودِ عَلَّامَةَ الزَّمَانِ ، فَخْرَ الْعَصْرِ وَعَيْنَ الْأَوَانِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحْيِيَ الدِّينِ الْكَافِيَجِيَّ - مَدَّ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ ، وَأَسْبَغَ عَلَيْهِ ظِلَّهُ - يَقُولُ : قَدْ دَوَّنْتُ فِي عُلُومِ التَّفْسِيرِ كِتَابًا لَمْ أُسْبَقْ إِلَيْهِ .

فَكَتَبْتُهُ عَنْهُ فَإِذَا هُوَ صَغِيرُ الْحَجْمِ جِدًّا ، وَحَاصِلُ مَا فِيهِ بَابَانِ :

الْأَوَّلُ : فِي ذِكْرِ مَعْنَى التَّفْسِيرِ وَالتَّأْوِيلِ وَالْقُرْآنِ وَالسُّورَةِ وَالْآيَةِ .

وَالثَّانِي : فِي شُرُوطِ الْقَوْلِ فِيهِ بِالرَّأْيِ .

وَبَعدَهُمَا خَاتِمَةٌ فِي آدَابِ الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ .

فَلَمْ يَشْفِ لِي ذَلِكَ غَلِيلًا ، وَلَمْ يَهْدِنِي إِلَى الْمَقْصُودِ سَبِيلًا .

ثُمَّ أَوْقَفَنِي شَيْخُنَا شَيْخُ مَشَايِخِ الْإِسْلَامِ قَاضِي الْقُضَاةِ وَخُلَاصَةُ الْأَنَامِ حَامِلُ لِوَاءِ الْمَذْهَبِ الْمُطَّلِبِيِّ عَلَمُ الدِّينِ الْبُلْقِينِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - عَلَى كِتَابٍ فِي ذَلِكَ لِأَخِيهِ قَاضِي الْقُضَاةِ جَلَالِ الدِّينِ . سَمَّاهُ " مَوَاقِعُ الْعُلُومِ مِنْ مَوَاقِعِ النُّجُومِ " فَرَأَيْتُهُ تَأْلِيفًا لَطِيفًا ، وَمَجْمُوعًا ظَرِيفًا ، ذَا تَرْتِيبٍ وَتَقْرِيرٍ ، وَتَنْوِيعٍ وَتَحْبِيرٍ ، قَالَ فِي خُطْبَتِهِ :

قَدِ اشْتُهِرَتْ عَنِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مُخَاطَبَةٌ لِبَعْضِ خُلَفَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ ، فِيهَا ذِكْرُ بَعْضِ أَنْوَاعِ الْقُرْآنِ يَحْصُلُ مِنْهَا لِمَقْصِدِنَا اقْتِبَاسٌ . وَقَدْ صَنَّفَ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ جَمَاعَةٌ فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ ، وَتِلْكَ الْأَنْوَاعُ فِي سَنَدِهِ دُونَ مَتْنِهِ ، أَوْ فِي مُسْنِدِيهِ وَأَهْلِ فَنِّهِ ، وَأَنْوَاعِ الْقُرْآنِ شَامِلَةً وَعُلُومِهِ كَامِلَةً . فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْكُرَ فِي هَذَا التَّصْنِيفِ مَا وَصَلَ إِلَى عِلْمِي ، مِمَّا حَوَاهُ الْقُرْآنُ الشَّرِيفُ ، مِنْ أَنْوَاعِ عِلْمِهِ الْمَنِيفِ ، وَيَنْحَصِرُ فِي أُمُورٍ :

الْأَوَّلُ : مَوَاطِنُ النُّزُولِ وَأَوْقَاتُهُ وَوَقَائِعُهُ ، وَفِي ذَلِكَ اثْنَا عَشَرَ : الْمَكِّيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، السَّفَرِيُّ ، الْحَضَرِيُّ ، اللَّيْلِيُّ ، النَّهَارِيُّ ، الصَّيْفِيُّ ، الشِّتَائِيُّ ، الْفِرَاشِيُّ ، وَالنَّوْمِيُّ ، أَسْبَابُ النُّزُولِ ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ، آخِرُ مَا نَزَلَ

الْأَمْرُ الثَّانِي : السَّنَدُ ، وَهُوَ سِتَّةُ أَنْوَاعٍ : الْمُتَوَاتِرُ ، الْآحَادُ ، الشَّاذُّ ، قِرَاءَاتُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الرُّوَاةُ ، الْحُفَّاظُ .

الْأَمْرُ الثَّالِثُ : الْأَدَاءُ ، وَهُوَ سِتَّةُ أَنْوَاعٍ : الْوَقْفُ ، الِابْتِدَاءُ ، الْإِمَالَةُ ، الْمَدُّ ، تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ ، الْإِدْغَامُ .

الْأَمْرُ الرَّابِعُ : الْأَلْفَاظُ ، وَهُوَ سَبْعَةُ أَنْوَاعٍ : الْغَرِيبُ ، الْمُعَرَّبُ ، الْمَجَازُ ، الْمُشْتَرَكُ ، الْمُتَرَادِفُ ، الِاسْتِعَارَةُ ، التَّشْبِيهُ .

الْأَمْرُ الْخَامِسُ : الْمَعَانِي الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْأَحْكَامِ ، وَهُوَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَوْعًا : الْعَامُّ الْبَاقِي عَلَى عُمُومِهِ ، الْعَامُّ الْمَخْصُوصُ ، الْعَامُّ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ الْخُصُوصُ ، مَا خَصَّ فِيهِ الْكِتَابُ السُّنَّةَ ، مَا خَصَّتْ فِيهِ السُّنَّةُ الْكِتَابَ ، الْمُجْمَلُ ، الْمُبَيِّنُ ، الْمُئَوَّلُ ، الْمَفْهُومُ ، الْمُطْلَقُ ، الْمُقَيَّدُ ، النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ ، نَوْعٌ مِنَ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ ، وَهُوَ مَا عُمِلَ بِهِ مِنَ الْأَحْكَامِ مُدَّةً مُعَيَّنَةً وَالْعَامِلُ بِهِ وَاحِدٌ مِنَ الْمُكَلَّفِينَ .

الْأَمْرُ السَّادِسُ : الْمَعَانِي الْمُتَعَلِّقَةُ بِأَلْفَاظٍ ، وَهُوَ خَمْسَةُ أنواع

فَهَذَا نِهَايَةُ مَا حُصِرَ مِنَ الْأَنْوَاعِ .

 هَذَا آخِرُ مَا ذَكَرَهُ الْقَاضِي جَلَالُ الدِّينِ فِي الْخُطْبَةِ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ فِي كُلِّ نَوْعٍ مِنْهَا بِكَلَامٍ مُخْتَصَرٍ يَحْتَاجُ إِلَى تَحْرِيرٍ وَتَتِمَّاتٍ وَزَوَائِدَ مُهِمَّاتٍ . فَصَنَّفْتُ فِي ذَلِكَ كِتَابًا سَمَّيْتُهُ : " التَّحْبِيرُ فِي عُلُومِ التَّفْسِيرِ " ضَمَّنْتُهُ مَا ذَكَرَهُ الْبُلْقِينِيُّ مِنَ الْأَنْوَاعِ مَعَ زِيَادَةٍ مِثْلِهَا ، وَأَضَفْتُ إِلَيْهِ فَوَائِدَ سَمَحَتِ الْقَرِيحَةُ بِنَقْلِهَا ، وَقُلْتُ فِي خُطْبَتِهِ :

أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ الْعُلُومَ وَإِنْ كَثُرَ عَدَدُهَا ، وَانْتَشَرَ فِي الْخَافِقَيْنِ مَدَدُهَا ، فَغَايَتُهَا بَحْرٌ قَعْرُهُ لَا يُدْرَكُ ، وَنِهَايَتُهَا طَوْدٌ شَامِخٌ لَا يُسْتَطَاعُ إِلَى ذُرْوَتِهِ أَنْ يُسْلَكَ ، وَهَذَا يَفْتَحُ لِعَالِمٍ بَعْدَ آخَرَ مِنَ الْأَبْوَابِ مَا لَمْ يَتَطَرَّقْ إِلَيْهِ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ الْأَسْبَابُ .

وَإِنَّ مِمَّا أَهْمَلَ الْمُتَقَدِّمُونَ فِي تَدْوِينِهِ حَتَّى تَحَلَّى فِي آخِرِ الزَّمَانِ بِأَحْسَنِ زِينَةٍ ، عِلْمَ التَّفْسِيرِ الَّذِي هُوَ كَمُصْطَلَحِ الْحَدِيثِ ، فَلَمْ يُدَوِّنْهُ أَحَدٌ لَا فِي الْقَدِيمِ وَلَا فِي الْحَدِيثِ ، حَتَّى جَاءَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ وَعُمْدَةُ الْأَنَامُ ، عَلَّامَةُ الْعَصْرِ ، قَاضِي الْقُضَاةِ جَلَالُ الدِّينِ الْبُلْقِينِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فَعَمِلَ فِي كِتَابِهِ : " مَوَاقِعُ الْعُلُومِ مِنْ مَوَاقِعِ النُّجُومِ " . فَنَقَّحَهُ وَهَذَّبَهُ ، وَقَسَّمَ أَنْوَاعَهُ وَرَتَّبَهُ ، وَلَمْ يُسْبَقْ إِلَى هَذِهِ الْمَرْتَبَةِ ، فَإِنَّهُ جَعَلَهُ نَيِّفًا وَخَمْسِينَ نَوْعًا مُنْقَسِمَةً إِلَى سِتَّةِ أَقْسَامٍ ، وَتَكَلَّمَ فِي كُلِّ نَوْعٍ مِنْهَا بِالْمَتِينِ مِنَ الْكَلَامِ ، فَكَانَ كَمَا قَالَ الْإِمَامُ أَبُو السَّعَادَاتِ بْنُ الْأَثِيرِ فِي مُقَدِّمَةِ نِهَايَتِهِ : كُلُّ مُبْتَدِئٍ بِشَيْءٍ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ ، وَمُبْتَدَعِ أَمْرٍ لَمْ يُتَقَدَّمْ فِيهِ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ قَلِيلًا ثُمَّ يَكْثُرُ وَصَغِيرًا ثُمَّ يَكْبُرُ .

فَظَهَرَ لِيَ اسْتِخْرَاجُ أَنْوَاعٍ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهَا ، وَزِيَادَاتٍ مُهِمَّاتٍ لَمْ يُسْتَوْفَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا ، فَجَرَتِ الْهِمَّةُ إِلَى وَضْعِ كِتَابٍ فِي هَذَا الْعِلْمِ ، وَأَجْمَعُ بِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - شَوَارِدَهُ ، وَأَضُمُّ إِلَيْهِ فَوَائِدَهُ ، وَأُنَظِّمُ فِي سِلْكِهِ فَرَائِدَهُ لِأَكُونَ فِي إِيجَادِ هَذَا الْعِلْمِ ثَانِيَ اثْنَيْنِ ، وَوَاحِدًا فِي جَمْعِ الشَّتِيتِ مِنْهُ كَأَلْفٍ أَوْ كَأَلْفَيْنِ ، وَمُصَيِّرًا فَنَّيِ التَّفْسِيرِ وَالْحَدِيثِ فِي اسْتِكْمَالِ التَّقَاسِيمِ إِلْفَيْنِ وَإِذْ بَرَزَ نُورُ كِمَامِهِ وَفَاحَ ، وَطَلَعَ بَدَرُ كَمَالِهِ وَلَاحَ ، وَأَذَّنَ فَجْرُهُ بِالصَّبَاحِ ، وَنَادَى دَاعِيهِ بِالْفَلَاحِ ، سَمَّيْتُهُ بِ " التَّحْبِيرِ فِي عُلُومِ التَّفْسِيرِ " . وَهَذِهِ فَهْرَسْتُ الْأَنْوَاعِ بَعْدَ الْمُقَدِّمَةِ :

 النَّوْعُ الْأَوَّلُ وَالثَّانِي : الْمَكِّيُّ وَالْمَدَنِيُّ .

وَالثَّالِث وَالرَّابِعُ : الْحَضَرِيُّ وَالسَّفَرِيُّ .

الْخَامِسُ وَالسَّادِسُ : النَّهَارِيُّ وَاللَّيْلِيُّ .

السَّابِعُ وَالثَّامِنُ : الصَّيْفِيُّ وَالشِّتَائِيُّ .

التَّاسِعُ وَالْعَاشِرُ : الْفِرَاشِيُّ وَالنَّوْمِيُّ .

الْحَادِيَ عَشَرَ : أَسْبَابُ النُّزُولِ .

الثَّانِيَ عَشَرَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ .

الثَّالِثَ عَشَرَ : آخِرُ مَا نَزَلَ .

الرَّابِعَ عَشَرَ : مَا عُرِفَ وَقْتُ نُزُولِهِ .

الْخَامِسَ عَشَرَ : مَا أُنْزِلَ فِيهِ وَلَمْ يَنْزِلْ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ .

السَّادِسَ عَشَرَ : مَا أُنْزِلَ مِنْهُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ .

السَّابِعَ عَشَرَ : مَا تَكَرَّرَ نُزُولُهُ .

الثَّامِنَ عَشَرَ : مَا نَزَلَ مُفَرَّق

التَّاسِعَ عَشَرَ : مَا نَزَلَ جَمْعًا .

الْعِشْرُونَ : كَيْفِيَّةُ إِنْزَالِهِ .

الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ : الْمُتَوَاتِرُ .

الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ : الْآحَادُ .

الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ : الشَّاذُّ .

الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ : قِرَاءَاتُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .

الْخَامِسُ وَالسَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ : الرُّوَاةُ وَالْحُفَّاظُ .

السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ : كَيْفِيَّةُ التَّحَمُّلِ .

الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ : الْعَالِي وَالنَّازِلُ .

التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ : الْمُسَلْسَلُ .

الثَّلَاثُونَ : الِابْتِدَاءُ

الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ : الْوَقْفُ .

الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ : الْإِمَالَةُ .

الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ : الْمَدُّ .

الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ : تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ .

الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ : الْإِدْغَامُ .

السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ : الْإِخْفَاءُ .

 السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ : الْإِقْلَابُ .

الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ : مَخَارِجُ الْحُرُوفِ .

التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ : الْغَرِيبُ .

الْأَرْبَعُونَ : الْمُعَرَّبُ .

الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ : الْمَجَازُ .

الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ : الْمُشْتَرَكُ .

الثَّالِثُ وَالْأَرْبَعُونَ : الَمُتَرَادِفُ

الرَّابِعُ وَالْخَامِسُ وَالْأَرْبَعُونَ : الْمُحْكَمُ وَالْمُتَشَابِهُ .

السَّادِسُ وَالْأَرْبَعُونَ : الْمُشْكِلُ .

السَّابِعُ وَالثَّامِنُ وَالْأَرْبَعُونَ : الْمُجْمَلُ وَالْمُبَيَّنُ .

التَّاسِعُ وَالْأَرْبَعُونَ : الِاسْتِعَارَةُ 

الْخَمْسُونَ : التَّشْبِيهُ .

الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ : الْكِنَايَةُ وَالتَّعْرِيضُ .

الثَّالِثُ وَالْخَمْسُونَ : الْعَامُّ الْبَاقِي عَلَى عُمُومِهِ .

الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ : الْعَامُّ الْمَخْصُوصُ .

الْخَامِسُ وَالْخَمْسُونَ : الْعَامُّ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ الْخُصُوصُ .

السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ : مَا خَصَّ فِيهِ الْكِتَابُ السُّنَّةَ .

السَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ : مَا خَصَّتْ فِيهِ السُّنَّةُ الْكِتَابَ .

الثَّامِنُ وَالْخَمْسُونَ : الْمُئَوَّلُ .

التَّاسِعُ وَالْخَمْسُونَ : الْمَفْهُومُ .

السِّتُّونَ وَالْحَادِيُ وَالسِّتُّونَ : الْمُطْلَقُ وَالْمُقَيَّدُ .

الثَّانِي وَالثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ .

الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ : مَا عَمِلَ بِهِ وَاحِدٌ ، ثُمَّ نُسِخَ .

الْخَامِسُ وَالسِّتُّونَ : مَا كَانَ وَاجِبًا عَلَى وَاحِدٍ .

السَّادِسُ وَالسَّابِعُ وَالثَّامِنُ وَالسِّتُّونَ : الْإِيجَازُ وَالْإِطْنَابُ وَالْمُسَاوَاةُ .

التَّاسِعُ وَالسِّتُّونَ : الْأَشْبَاهُ .

السَّبْعُونَ وَالْحَادِيُ وَالسَّبْعُونَ : الْفَصْلُ وَالْوَصْلُ .

الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ : الْقَصْرُ .

الثَّالِثُ وَالسَّبْعُونَ : الِاحْتِبَاكُ .

الرَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ : الْقَوْلُ بِالْمُوجِبِ .

 الْخَامِسُ وَالسَّادِسُ وَالسَّبْعُونَ : الْمُطَابَقَةُ وَالْمُنَاسَبَةُ وَالْمُجَانَسَةُ .

الثَّامِنُ وَالتَّاسِعُ وَالسَّبْعُونَ : التَّوْرِيَةُ وَالِاسْتِخْدَامُ .

الثَّمَانُونَ : اللَّفُّ وَالنَّشْرُ .

الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ : الِالْتِفَاتُ .

الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ : الْفَوَاصِلُ وَالْغَايَاتُ .

الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ وَالْخَامِسُ وَالثَّمَانُونَ : أَفْضَلُ الْقُرْآنِ وَفَاضِلُهُ وَمَفْضُولُهُ .

السَّادِسُ وَالثَّمَانُونَ : مُفْرَدَاتُ الْقُرْآنِ .

السَّابِعُ وَالثَّمَانُونَ : الْأَمْثَالُ .

الثَّامِنُ وَالتَّاسِعُ وَالثَّمَانُونَ : آدَابُ الْقَارِئِ وَالْمُقْرِئِ .

التِّسْعُونَ آدَابُ الْمُفَسِّرِ .

الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ : مَنْ يُقْبَلُ تَفْسِيرُهُ وَمَنْ يُرَدُّ .

الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ : غَرَائِبُ التَّفْسِيرِ .

الثَّالِثُ وَالتِّسْعُونَ : مَعْرِفَةُ الْمُفَسِّرِينَ .

الرَّابِعُ وَالتِّسْعُونَ : كِتَابَةُ الْقُرْآنِ .

الْخَامِسُ وَالتِّسْعُونَ : تَسْمِيَةُ السُّوَرِ .

السَّادِسُ وَالتِّسْعُونَ : تَرْتِيبُ الْآيِ وَالسُّوَرِ .

السَّابِعُ وَالثَّامِنُ وَالتَّاسِعُ وَالتِّسْعُونَ : الْأَسْمَاءُ وَالْكُنَى وَالْأَلْقَابُ .

الْمِائَةُ : الْمُبْهَمَاتُ .

الْأَوَّلُ بَعْدَ الْمِائَةِ : أَسْمَاءُ مَنْ نَزَلَ فِيهِمُ الْقُرْآنُ .

الثَّانِي بَعْدَ الْمِائَةِ : التَّارِيخُ .

وَهَذَا آخِرُ مَا ذَكَرْتُهُ فِي خُطْبَةِ " التَّحْبِيرِ " . وَقَدْ تَمَّ هَذَا الْكِتَابُ - وَلِلَّهِ الْحَمْدُ - مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ ، وَكَتَبَهُ مَنْ هُوَ فِي طَبَقَةِ أَشْيَاخِي مِنْ أُولِي التَّحْقِيقِ .

ثُمَّ خَطَرَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ أُؤَلِّفَ كِتَابًا مَبْسُوطًا ، وَمَجْمُوعًا مَضْبُوطًا ، أَسْلُكُ فِيهِ طَرِيقَ الْإِحْصَاءِ ، وَأَمْشِي فِيهِ عَلَى مِنْهَاجِ الِاسْتِقْصَاءِ . هَذَا كُلُّهُ وَأَنَا أَظُنُّ أَنِّي مُتَفَرِّدٌ بِذَلِكَ ، غَيْرُ مَسْبُوقٍ بِالْخَوْضِ فِي هَذِهِ الْمَسَالِكِ ، فَبَيْنَا أَنَا أُجِيلُ فِي ذَلِكَ فِكْرًا ، أُقَدِّمُ رِجْلًا وَأُؤَخِّرُ أُخْرَى ، إِذْ بَلَغَنِي أَنَّ الشَّيْخَ الْإِمَامَ بَدْرَ الدِّينِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الزَّرْكَشِيَّ ، أَحَدَ مُتَأَخِّرِي أَصْحَابِنَا الشَّافِعِيِّينَ ،  أَلَّفَ كِتَابًا فِي ذَلِكَ حَافِلًا ، يُسَمَّى " الْبُرْهَانُ فِي عُلُومِ الْقُرْآنِ " ، فَتَطَلَّبْتُهُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِ ، فَوَجَدْتُهُ ، قَالَ فِي خُطْبَتِهِ :

لَمَّا كَانَتْ عُلُومُ الْقُرْآنِ لَا تُحْصَى ، وَمَعَانِيهَا لا تُسْتَقْصَى ، وَجَبَتِ الْعِنَايَةُ بِالْقَدْرِ الْمُمْكِنِ . وَمِمَّا فَاتَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَضْعُ كِتَابٍ يَشْتَمِلُ عَلَى أَنْوَاعِ عُلُومِهِ ، كَمَا وَضَعَ النَّاسُ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى عِلْمِ الْحَدِيثِ ; فَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى - وَلَهُ الْحَمْدُ - فِي وَضْعِ كِتَابٍ فِي ذَلِكَ ، جَامِعٍ لِمَا تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي فُنُونِهِ ، وَخَاضُوا فِي نُكَتِهِ وَعُيُونِهِ ، وَضَمَّنْتُهُ مِنَ الْمَعَانِي الْأَنِيقَةِ وَالْحِكَمِ الرَّشِيقَةِ مَا بَهَرَ الْقُلُوبَ عَجَبًا ، لِيَكُونَ مِفْتَاحًا لِأَبْوَابِهِ ، عُنْوَانًا فِي كِتَابِهِ ، مُعِينًا لِلْمُفَسِّرِ عَلَى حَقَائِقِهِ ، مُطَّلِعًا عَلَى بَعْضِ أَسْرَارِهِ وَدَقَائِقِهِ ، وَسَمَّيْتُهُ " الْبُرْهَانُ فِي عُلُومِ الْقُرْآنِ " وَهَذِهِ فَهْرَسَتُ أَنْوَاعِهِ :

النَّوْعُ الْأَوَّلُ : مَعْرِفَةُ سَبَبِ النُّزُولِ .

الثَّانِي : مَعْرِفَةُ الْمُنَاسَبَاتِ بَيْنَ الْآيَاتِ .

الثَّالِثُ : مَعْرِفَةُ الْفَوَاصِلِ .

الرَّابِعُ : مَعْرِفَةُ الْوُجُوهِ وَالنَّظَائِرِ .

الْخَامِسُ : عِلْمُ الْمُتَشَابِهِ .

السَّادِسُ : عِلْمُ الْمُبْهَمَاتِ .

السَّابِعُ : فِي أَسْرَارِ الفواتح .

الثَّامِنُ : فِي خَوَاتِمِ السُّوَرِ .

التَّاسِعُ : فِي مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ .

الْعَاشِرُ : فِي مَعْرِفَةِ أَوَّلِ مَا نَزَلَ .

الْحَادِيَ عَشَرَ : مَعْرِفَةُ عَلَى كَمْ لُغَةٍ نَزَلَ .

الثَّانِيَ عَشَرَ : فِي كَيْفِيَّةِ إِنْزَالِهِ .

الثَّالِثَ عَشَرَ : بَيَانُ جَمْعِهِ ، وَمَنْ حَفِظَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ .

الرَّابِعَ عَشَرَ : مَعْرِفَةُ تَقْسِيمِهِ .

الْخَامِسَ عَشَرَ : مَعْرِفَةُ أَسْمَائِهِ .

السَّادِسَ عَشَرَ : مَعْرِفَةُ مَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ لُغَةِ الْحِجَازِ .

السَّابِعَ عَشَرَ : مَعْرِفَةُ مَا فِيهِ منْ غَيْرِ لُغَةِ الْعَرَبِ .

الثَّامِنَ عَشَرَ : مَعْرِفَةُ غَرِيبِهِ .

 التَّاسِعَ عَشَرَ : مَعْرِفَةُ التَّصْرِيفِ .

الْعِشْرُونَ : مَعْرِفَةُ الْأَحْكَامِ .

الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ : مَعْرِفَةُ كَوْنِ اللَّفْظِ أَوِ التَّرْكِيبِ أَحْسَنَ وَأَفْصَحَ

الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ : مَعْرِفَةُ اخْتِلَافِ الْأَلْفَاظِ بِزِيَادَةٍ أَوْ نَقْصٍ .

الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ : مَعْرِفَةُ تَوْجِيهِ الْقُرْآنِ .

الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ : مَعْرِفَةُ الْوَقْفِ .

الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ : عِلْمُ مَرْسُومِ الْخَطِّ .

السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ مَعْرِفَةُ فَضَائِلِهِ .

السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ : مَعْرِفَةُ خَوَاصِّهِ .

الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ : هَلْ فِي الْقُرْآنِ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنْ شَيْءٍ ؟ .

التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ : فِي آدَابِ تِلَاوَتِهِ .

الثَّلَاثُونَ : فِي أَنَّهُ هَلْ يَجُوزُ فِي التَّصَانِيفِ وَالرَّسَائِلِ وَالْخُطَبِ اسْتِعْمَالُ بَعْضِ آيَاتِ الْقُرْآنِ ؟ .

الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ الْأَمْثَالِ الْكَامِنَةِ فِيهِ .

الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ أَحْكَامِهِ .

الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ جَدَلِهِ .

الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ نَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ .

الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ مُوهِمِ الْمُخْتَلِفِ .

السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ الْمُحْكَمِ مِنَ الْمُتَشَابِهِ .

السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ : فِي حُكْمِ الْآيَاتِ الْمُتَشَابِهَاتِ الْوَارِدَةِ فِي الصِّفَاتِ .

الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ إِعْجَازِهِ .

التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ : مَعْرِفَةُ وُجُوبِ مُتَوَاتِرِهِ .

الْأَرْبَعُونَ : فِي بَيَانِ مُعَاضَدَةِ السُّنَّةِ وَالْكِتَابِ .

الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ : مَعْرِفَةُ تَفْسِيرِهِ .

الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ : مَعْرِفَةُ وُجُوهِ الْمُخَاطَبَاتِ

الثَّالِثُ وَالْأَرْبَعُونَ : بَيَانُ حَقِيقَتِهِ وَمَجَازِهِ .

الرَّابِعُ وَالْأَرْبَعُونَ : فِي الْكِنَايَاتِ وَالتَّعْرِيضِ .

الْخَامِسَ وَالْأَرْبَعُونَ : فِي أَقْسَامِ مَعْنَى الْكَلَامِ .

السَّادِسُ وَالْأَرْبَعُونَ : فِي ذِكْرِ مَا تَيَسَّرَ مِنْ أَسَالِيبِ الْقُرْآنِ .

السَّابِعُ وَالْأَرْبَعُونَ : فِي مَعْرِفَةِ الْأَدَوَاتِ .

[ ص: 48 ] وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَا مِنْ نَوْعٍ مِنْ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ إِلَّا وَلَوْ أَرَادَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abnaboslem.mam9.com/
صلاح النجار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
صلاح النجار



::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::    ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 5:00 pm

النَّوْعُ الْأَوَّلُ فِي مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ أَفْرَدَهُ بِالتَّصْنِيفِ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وَالْعِزُّ الدَّيْرِينِيُّ .
وَمِنْ فَوَائِدِ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ : الْعِلْمُ بِالْمُتَأَخِّرِ ، فَيَكُونُ نَاسِخًا أَوْ مُخَصَّصًا ، عَلَى رَأْيِ مَنْ يَرَى تَأْخِيرَ الْمُخَصَّصِ .
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ فِي كِتَابِ " التَّنْبِيهِ عَلَى فَضْلِ عُلُومِ الْقُرْآنِ " : مِنْ أَشْرَفِ عُلُومِ الْقُرْآنِ عِلْمُ نُزُولِهِ وَجِهَاتِهِ ، وَتَرْتِيبِ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، وَمَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَحُكْمُهُ مَدَنِيٌّ ، وَمَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ وَحُكْمُهُ مَكِّيٌّ ، وَمَا نَزَلَ بِمَكَّةَ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَمَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ فِي أَهْلِ مَكَّةَ ، وَمَا يُشْبِهُ نُزُولَ الْمَكِّيِّ فِي الْمَدَنِيِّ ، وَمَا يُشْبِهُ نُزُولَ الْمَدَنِيِّ فِي الْمَكِّيِّ ، وَمَا نَزَلَ بِالْجُحْفَةِ ، وَمَا نَزَلَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَمَا نَزَلَ بِالطَّائِفِ . وَمَا نَزَلَ بِالْحُدَيْبِيَةَ ، وَمَا نَزَلَ لَيْلًا وَمَا نَزَلَ نَهَارًا ، وَمَا نَزَلَ مُشَيَّعًا وَمَا نَزَلَ مُفْرَدًا ، وَالْآيَاتُ الْمَدَنِيَّاتُ فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ ، وَالْآيَاتُ الْمَكِّيَّاتُ فِي السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ ، وَمَا حُمِلَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَمَا حُمِلَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ ، وَمَا حُمِلَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، وَمَا نَزَلَ مُجْمَلًا ، وَمَا نَزَلَ مُفَسَّرًا ، وَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ مَدَنِيٌّ وَبَعْضُهُمْ مَكِّيٌّ . فَهَذِهِ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ وَجْهًا مَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا وَيُمَيِّزْ بَيْنَهَا لَمْ يَحْلُ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ - تَعَالَى - . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَقَدْ أَشْبَعْتُ الْكَلَامَ عَلَى هَذِهِ الْأَوْجُهِ ، فَمِنْهَا مَا أَفْرَدْتُهُ بِنَوْعٍ ، وَمِنْهَا مَا تَكَلَّمْتُ عَلَيْهِ فِي ضِمْنِ بَعْضِ الْأَنْوَاعِ .
وَقَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي كِتَابِهِ " النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ " : الَّذِي عَلِمْنَاهُ عَلَى الْجُمْلَةِ مِنَ الْقُرْآنِ أَنَّ [ ص: 55 ] مِنْهُ مَكِّيًّا وَمَدَنِيًّا ، وَسَفَرِيًّا وَحَضَرِيًّا ، وَلَيْلِيًّا وَنَهَارِيًّا ، وَسَمَائِيًّا وَأَرْضِيًّا ، وَمَا نَزَلَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَمَا نَزَلَ تَحْتَ الْأَرْضِ فِي الْغَارِ .
وَقَالَ ابْنُ النَّقِيبِ فِي مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِهِ : الْمُنَزَّلُ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ : مَكِّيٌّ ، وَمَدَنِيٌّ ، وَمَا بَعْضُهُ مَكِّيٌّ وَبَعْضُهُ مَدَنِيٌّ ، وَمَا لَيْسَ بِمَكِّيٍّ وَلَا مَدَنِيٍّ .

[ تعريف المكي والمدني ] : اعلم أن للناس في المكي والمدني اصطلاحات ثلاثة :
أشهرها : أن المكي ما نزل قبل الهجرة ، والمدني ما نزل بعدها ، سواء نزل بمكة أم بالمدينة ، عام الفتح أو عام حجة الوداع ، أم بسفر من الأسفار .

أخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بسنده إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال : ما نزل بمكة وما نزل في طريق المدينة قبل أن يبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة فهو من المكي . وما نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - في أسفاره بعد ما قدم المدينة فهو من المدني .
وهذا أثر لطيف ، يؤخذ منه : أن ما نزل في سفر الهجرة مكي اصطلاحا .
الثاني : أن المكي ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة ، والمدني ما نزل بالمدينة . وعلى هذا تثبت الواسطة ، فما نزل بالأسفار لا يطلق عليه مكي ولا مدني .
وقد أخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في الكبير من طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن عفير بن معدان ، عن ابن عامر ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة : مكة ، والمدينة ، والشام .
قال الوليد : يعني : بيت المقدس .
وقال الشيخ عماد الدين بن كثير : بل تفسيره بتبوك أحسن .
[ ص: 56 ] قلت : ويدخل في مكة ضواحيها ، كالمنزل بمنى وعرفات والحديبية ، وفي المدينة ضواحيها ، كالمنزل ببدر وأحد وسلع .
الثالث : أن المكي ما وقع خطابا لأهل مكة ، والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة ، وحمل على هذا قول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الآتي .
قال القاضي أبو بكر في " الانتصار " : إنما يرجع في معرفة المكي والمدني إلى حفظ الصحابة والتابعين ، ولم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك قول ، لأنه لم يؤمر به ، ولم يجعل الله علم ذلك من فرائض الأمة ، وإن وجب في بعضه على أهل العلم معرفة تاريخ الناسخ والمنسوخ ، فقد يعرف ذلك بغير نص الرسول . انتهى .
وقد أخرج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنه قال : والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله - تعالى - إلا وأنا أعلم فيمن نزلت ، وأين نزلت .
وقال أيوب : سأل رجل عكرمة عن آية في القرآن ، فقال : نزلت في سفح ذلك الجبل ، وأشار إلى سلع . أخرجه أبو نعيم في الحلية .
وقد ورد عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وغيره عد المكي والمدني . وأنا أسوق ما وقع لي من ذلك ، ثم أعقبه بتحرير ما اختلف فيه .
قال ابن سعد في الطبقات : أنبأنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثني قدامة بن موسى ، عن أبي سلمة الحضرمي ، سمعت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال : سألت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عما نزل من القرآن بالمدينة ؟ فقال : نزل بها سبع وعشرون سورة ، وسائرها بمكة .
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في كتابه " الناسخ والمنسوخ " : حدثني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنبأنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: سمعت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يقول : سألت مجاهدا عن تلخيص آي القرآن ، المدني من المكي ، فقال : سألت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن ذلك فقال :
[ ص: 57 ] سورة الأنعام : نزلت بمكة جملة واحدة ، فهي مكية إلا ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 151 - 153 ] إلى تمام الآيات الثلاث ، وما تقدم من السور مدنيات .
ونزلت بمكة سورة الأعراف ويونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل . سوى ثلاث آيات من آخرها فإنهن نزلن بين مكة والمدينة ، في منصرفه من أحد . وسورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء والحج ، سوى ثلاث آيات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 19 - 21 ] إلى تمام الآيات الثلاث ، فإنهن نزلن بالمدينة .
وسورة المؤمنون والفرقان وسورة الشعراء ، سوى خمس آيات من آخرها نزلن بالمدينة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 224 ] إلى آخرها .
وسورة النمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان ، سوى ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 27 - 29 ] إلى تمام الآيات .
وسورة السجدة ، سوى ثلاث آيات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 18 - 20 ] إلى تمام الآيات الثلاث .
وسورة سبأ وفاطر ويس والصافات وص والزمر ، سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة في وحشي قاتل حمزة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 53 ] إلى تمام الثلاث آيات .
والحواميم السبع وق والذاريات والطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والصف والتغابن إلا آيات من آخرها نزلن بالمدينة .
والملك ون والحاقة وسأل وسورة نوح والجن والمزمل إلا آيتين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 20 ] .
والمدثر إلى آخر القرآن إلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإنهن مدنيات .
ونزل بالمدينة سورة الأنفال وبراءة والنور والأحزاب وسورة محمد والفتح والحجرات والحديد وما بعدها إلى التحريم .
هكذا أخرجه بطوله ، وإسناده جيد ، رجاله كلهم ثقات من علماء العربية المشهورين .
وقال البيهقي في " دلائل النبوة " : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو محمد بن زياد العدل ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا أحمد بن نصر بن [ ص: 58 ] مالك الخزاعي ، حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن أبيه ، حدثني يزيد النحوي ، عن عكرمة والحسين بن أبي الحسن قالا : أنزل الله من القرآن بمكة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ون ، والمزمل ، والمدثر و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والفجر ، والضحى ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والعصر ، والعاديات ، والكوثر ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأصحاب الفيل ، والفلق ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والنجم ، وعبس و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والقارعة ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والهمزة ، والمرسلات ، وق ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وص والجن ويس والفرقان والملائكة وطه والواقعة وطسم وطس وطسم وبني إسرائيل والتاسعة وهود ويوسف وأصحاب الحجر والأنعام والصافات ولقمان وسبأ والزمر وحم المؤمن وحم الدخان وحم السجدة وحم عسق وحم الزخرف والجاثية والأحقاف والذاريات والغاشية وأصحاب الكهف والنحل ونوحا وإبراهيم والأنبياء والمؤمنون والم السجدة والطور وتبارك والحاقة وسأل و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والروم ، والعنكبوت .
وما نزل بالمدينة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والبقرة وآل عمران والأنفال والأحزاب والمائدة والممتحنة والنساء و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والحديد ومحمد والرعد والرحمن و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والطلاق ، و لم يكن والحشر ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والنور والحج والمنافقون والمجادلة والحجرات ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والصف والجمعة والتغابن والفتح ، وبراءة .
قال البيهقي : والتاسعة ، يريد بها سورة يونس . قال : وقد سقط من هذه الرواية : الفاتحة والأعراف وكهيعص ، فيما نزل بمكة .
قال : وقد أخبرنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أخبرنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا محمد بن الفضل ، حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا عبد العزيز بن عبد [ ص: 59 ] الرحمن القرشي ، حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن مجاهد ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنه قال : إن أول ما أنزل الله على نبيه من القرآن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فذكر معنى هذا الحديث ، وذكر السور التي سقطت من الرواية الأولى في ذكر ما نزل بمكة ، وقال : وللحديث شاهد في تفسير مقاتل وغيره مع المرسل الصحيح الذي تقدم .
وقال ابن الضريس في " فضائل القرآن " : حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنبأنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال : كانت إذا أنزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ، ثم يزيد الله فيها ما شاء ، وكان أول ما أنزل من القرآن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم ن ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم والفجر ، ثم والضحى ، ثم ألم نشرح ، ثم والعصر ، ثم والعاديات ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم والنجم ثم عبس ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم القارعة ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم والمرسلات ، ثم ق ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم ص ، ثم الأعراف ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم يس ، ثم الفرقان ، ثم الملائكة ، ثم كهيعص ، ثم طه ، ثم الواقعة ، ثم طسم الشعراء ، ثم طس ، ثم القصص ، ثم بني إسرائيل ، ثم يونس ، ثم هود ، ثم يوسف ، ثم الحجر ، ثم الأنعام ، ثم الصافات ، ثم لقمان ، ثم سبأ ، ثم الزمر ، ثم حم المؤمن ، ثم حم السجدة ، ثم حم عسق ، ثم حم الزخرف ، ثم الدخان ، ثم الجاثية ، ثم الأحقاف ، ثم الذاريات ، ثم الغاشية ، ثم الكهف ، ثم النحل ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم سورة إبراهيم ، ثم سورة الأنبياء ، ثم المؤمنون ، ثم تنزيل السجدة ، ثم الطور ، ثم تبارك الملك ، ثم الحاقة ، ثم سأل ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم النازعات ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم الروم ، ثم العنكبوت ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فهذا ما أنزل الله بمكة .
[ ص: 60 ] وأما ما أنزل بالمدينة : سورة البقرة ، ثم الأنفال ، ثم آل عمران ، ثم الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ثم النساء ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم الحديد ، ثم القتال ، ثم الرعد ، ثم الرحمن ، ثم الإنسان ، ثم الطلاق ، ثم لم يكن ، ثم الحشر ، ثم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم النور ، ثم الحج ، ثم المنافقون ، ثم المجادلة ، ثم الحجرات ، ثم التحريم ، ثم الجمعة ، ثم التغابن ، ثم الصف ، ثم الفتح ، ثم المائدة ، ثم براءة .
وقال أبو عبيد في " فضائل القرآن " : حدثنا عبد الله بن صالح ومعاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، قال : نزلت بالمدينة سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والحج والنور والأحزاب ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والفتح والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والحواريين - يريد الصف - والتغابن ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والفجر والليل ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وسائر ذلك بمكة .
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نبأنا هشام ، عن قتادة ، قال : نزل في المدينة من القرآن : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وبراءة والرعد والنحل والحج والنور والأحزاب ومحمد والفتح والحجرات والحديد والرحمن والمجادلة والحشر والممتحنة ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلى رأس العشر ، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وسائر القرآن نزل بمكة .
قال أبو الحسن بن الحصار في كتابه " الناسخ والمنسوخ " : المدني باتفاق عشرون سورة ، والمختلف فيها اثنتا عشرة سورة ، وما عدا ذلك مكي باتفاق . ثم نظم في ذلك أبياتا ، فقال :

يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا وعن ترتيب ما يتلى من السور     وكيف جاء بها المختار من مضر
صلى الإله على المختار من مضر     وما تقدم منها قبل هجرته وما تأخر
في بدو وفي حضر ليعلم النسخ     والتخصيص مجتهد يؤيد الحكم بالتاريخ
والنظر تعارض النقل في أم الكتاب     وقد تؤولت الحجر تنبيها لمعتبر
أم القران وفي أم القرى نزلت     ما كان للخمس قبل الحمد من أثر
[ ص: 61 ] وبعد هجرة خير الناس قد نزلت عشرون     من سور القرآن في عشر
فأربع من طوال السبع أولها     وخامس الخمس في الأنفال ذي العبر
وتوبة الله إن عدت فسادسة     وسورة النور والأحزاب ذي الذكر
وسورة لنبي الله محكمة والفتح     والحجرات الغر في غرر ثم الحديد
ويتلوها مجادلة والحشر ثم     امتحان الله للبشر وسورة فضح الله النفاق
بها وسورة الجمع تذكار لمدكر     وللطلاق وللتحريم حكمهما والنصر
والفتح تنبيها على العمر     هذا الذي اتفقت فيه الرواة له وقد تعارضت
الأخبار في أخر فالرعد     مختلف فيها متى نزلت
وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر     ومثلها سورة الرحمن شاهدها مما تضمن
قول الجن في الخبر وسورة للحواريين     قد علمت ثم التغابن والتطفيف
ذو النذر وليلة القدر قد خصت     بملتنا ولم يكن بعدها الزلزال
فاعتبر وقل هو الله من أوصاف خالقنا     وعوذتان ترد البأس بالقدر
وذا الذي اختلفت فيه الرواة     له وربما استثنيت آي من السور
وما سوى ذاك مكي تنزله     فلا تكن من خلاف الناس في حصر
فليس كل خلاف جاء معتبرا     إلا خلاف له حظ من النظر





 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abnaboslem.mam9.com/
صلاح النجار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
صلاح النجار



::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::    ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 5:33 pm

(3)
فصل في تحرير السور المختلف فيها :
سورة الفاتحة : الأكثرون على أنها مكية ، بل ورد أنها أول ما نزل كما سيأتي في النوع الثامن ، واستدل لذلك بقوله تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثاني [ الحجر : 87 ] . وقد فسرها - صلى الله عليه وسلم - بالفاتحة كما في الصحيح . وسورة الحجر مكية باتفاق ، وقد امتن على رسوله فيها بها ، فدل على تقدم نزول الفاتحة عليها ، إذ يبعد أن يمتن عليه بما لم ينزل بعد ، وبأنه لا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة ، ولم يحفظ أنه كان في الإسلام صلاة بغير الفاتحة ، ذكره ابن عطية وغيره .
وقد روى الواحدي من طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن الفضل بن عمرو ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، قال : نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش .
واشتهر عن مجاهد القول بأنها مدنية . أخرجه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في تفسيره ، وأبو عبيد في " الفضائل " بسند صحيح عنه .
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: هذه هفوة من مجاهد ;لأن العلماء على خلاف قوله . وقد نقل ابن عطية القول بذلك عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وعطاء وسوادة بن زياد ، وعبد الله بن عبيد بن عمير .
وورد ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. بإسناد جيد . قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في الأوسط : حدثنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نبأنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نبأنا أبو الأحوص ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: أن إبليس [ ص: 63 ] رن حين أنزلت فاتحة الكتاب ، وأنزلت بالمدينة . ويحتمل أن الجملة الأخيرة مدرجة من قول مجاهد .
وذهب بعضهم إلى أنها نزلت مرتين : مرة بمكة ومرة بالمدينة مبالغة في تشريفها .
وفيها قول رابع : أنها نزلت نصفين : نصفها بمكة ونصفها بالمدينة ، حكاه أبو ليث السمرقندي .
سورة النساء : زعم النحاس أنها مكية ، مستندا إلى أن قوله : إن الله يأمركم [ 58 ] نزلت بمكة اتفاقا في شأن مفتاح الكعبة ، وذلك مستند واه ; لأنه لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة أن تكون مكية ، خصوصا أن الأرجح أن ما نزل بعد الهجرة مدني ، ومن راجع أسباب نزول آياتها عرف الرد عليه . ومما يرد عليه أيضا ما أخرجه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، عن عائشة قالت : ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده . ودخولها عليه كان بعد الهجرة اتفاقا . وقيل : نزلت عند الهجرة .
سورة يونس هل هي مكية أو مدنية : المشهور أنها مكية ، وعن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]روايتان ، فتقدم في الآثار السابقة عنها أنها مكية . وأخرجه ابن مردويه من طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه ، ومن طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن عطاء عنه ، ومن طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن مجاهد ، عن ابن الزبير .
وأخرج من طريق عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: أنها مدنية ، ويؤيد المشهور ما أخرجه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من طريق الضحاك ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال : لما بعث الله [ ص: 64 ] محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك . أو من أنكر ذلك منهم . فقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا ، فأنزل الله تعالى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ يونس : 2 ] .
سورة الرعد : تقدم من طريق مجاهد ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وعن علي بن أبي طلحة : أنها مكية ، وفي بقية الآثار أنها مدنية .
وأخرج ابن مردويه الثاني من طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ومن طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن عثمان بن عطاء ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ومن طريق مجاهد ، عن ابن الزبير . وأخرج أبو الشيخ مثله ، عن قتادة . وأخرج الأول عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في سننه : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، قال : سألت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن قوله - تعالى - : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ الرعد : 43 ] أهو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؟ فقال : كيف وهذه السورة مكية ! .
ويؤيد القل بأنها مدنية : ما أخرجه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وغيره عن أنس أن قوله - تعالى - : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلى قوله : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ الرعد : 8 - 13 ] نزل في قصة أربد بن قيس وعامر بن الطفيل حين قدما المدينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
والذي يجمع به بين الاختلاف : أنها مكية إلا آيات منها .
سورة الحج هل هي مكية أو مدنية : تقدم من طريق مجاهد ، عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: أنها مكية إلا آيات التي استثناها ، وفي الآثار الباقية : أنها مدنية .
وأخرج ابن مردويه من طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ومن طريق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وعثمان ، عن عطاء عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ومن طريق مجاهد ، عن ابن الزبير : أنها مدنية .
قال ابن الفرس في " أحكام القرآن " : وقيل : إنها مكية إلا : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الآيات . وقيل : إلا عشر آيات . وقيل : مدنية إلا أربع آيات : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلى [ ص: 65 ] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ 52 - 55 ] . قاله قتادة وغيره . وقيل : كلها مدنية ، قاله الضحاك وغيره ، وقيل : هي مختلطة ، فيها مدني ومكي ، وهو قول الجمهور . انتهى .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abnaboslem.mam9.com/
صلاح النجار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
صلاح النجار



::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::    ::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::  I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 5:35 pm

ويؤيد ما نسبه إلى الجمهور : أنه ورد في آيات كثيرة منها أنه نزل بالمدينة ، كما حررناه في أسباب النزول .
سورة الفرقان هل هي مكية أو مدنية : قال ابن الفرس : الجمهور على أنها مكية ، وقال الضحاك : مدنية .
سورة يس هل هي مكية أو مدنية : حكى أبو سليمان الدمشقي قولا : أنها مدنية ، قال : وليس بالمشهور .
سورة ص هل هي مكية أو مدنية ؟ : حكى الجعبري قولا : أنها مدنية خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية .
سورة محمد هل هي مكية أو مدنية ؟ : حكى النسفي قولا غريبا : أنها مكية .
سورة الحجرات هل هي مكية أو مدنية : حكي قول شاذ أنها مكية .
سورة الرحمن : هل هي مكية أو مدنية الجمهور على أنها مكية ، وهو الصواب ويدل له ما رواه الترمذي والحاكم ، عن جابر ، قال : لما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه سورة الرحمن حتى فرغ ، قال : ما لي أراكم سكوتا ؟ للجن كانوا أحسن منكم ردا ، ما قرأت عليهم من مرة فبأي آلاء ربكما تكذبان إلا قالوا : ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب ، فلك الحمد . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين . وقصة الجن كانت بمكة .
وأصرح منه في الدلالة ما أخرجه أحمد في مسنده بسند جيد : عن أسماء بنت أبي [ ص: 66 ] بكر ، قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر ، والمشركون يسمعون : فبأي آلاء ربكما تكذبان ، وفي هذا دليل على تقدم نزولها على سورة الحجر .
سورة الحديد هل هي مكية أو مدنية : قال ابن الفرس : الجمهور على أنها مدنية ، وقال قوم : إنها مكية ، ولا خلاف أن فيها قرآنا مدنيا ، لكن يشبه صدرها أن يكون مكيا .
قلت : الأمر كما قال ، ففي مسند البزار وغيره ، عن عمر : أنه دخل على أخته قبل أن يسلم ، فإذا صحيفة فيها أول سورة الحديد ، فقرأها وكان سبب إسلامه .
وأخرج الحاكم وغيره ، عن ابن مسعود ، قال : لم يكن شيء بين إسلامه وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين : ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد [ الحديد : 16 ] .
سورة الصف هل هي مكية أو مدنية : المختار أنها مدنية ، ونسبه ابن الفرس إلى الجمهور ورجحه ، ويدل له ما أخرجه الحاكم وغيره عن عبد الله بن سلام قال : قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتذاكرنا ، فقلنا : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه ، فأنزل الله سبحانه : سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون [ ص: 67 ] [ الصف : 1 ، 2 ] حتى ختمها ، قال عبد الله : فقرأها علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ختمها .
سورة الجمعة هل هي مكية أو مدنية : الصحيح أنها مدنية ، لما روى البخاري عن أبي هريرة ، قال : كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل عليه في سورة الجمعة : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم [ الجمعة : 3 ] . قلت : من هم يا رسول الله . . . . الحديث . ومعلوم أن إسلام أبي هريرة بعد الهجرة بمدة . وقوله : قل ياأيها الذين هادوا [ 6 ] خطاب لليهود ، وكانوا بالمدينة . وآخر السورة نزل في انقضاضهم حال الخطبة لما قدمت العير ، كما في الأحاديث الصحيحة ، فثبت أنها مدنية كلها .
سورة التغابن : قيل : مدنية وقيل : مكية إلا آخرها .
سورة الملك : فيها قول غريب : إنها مدنية .
سورة الإنسان : قيل مدنية ، وقيل : مكية إلا آية واحدة : ولا تطع منهم آثما أو كفورا [ الإنسان : 24 ] .
سورة المطففين : قال ابن الفرس : قيل : إنها مكية ; لذكر الأساطير فيها . وقيل : مدنية ، لأن أهل المدينة كانوا أشد الناس فسادا في الكيل .
وقيل : نزلت بمكة إلا قصة التطفيف . وقال قوم : نزلت بين مكة والمدينة . انتهى .
قلت : أخرج النسائي وغيره - بسند صحيح - عن ابن عباس قال : لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا ، فأنزل الله : ويل للمطففين فأحسنوا الكيل .
[ ص: 68 ] سورة الأعلى : الجمهور على أنها مكية ، قال ابن الفرس ‏ : ‏وقيل : إنها مدنية لذكر صلاة العيد وزكاة الفطر فيها‏ .
قلت‏ : ‏ ويرده ما أخرجه البخاري ، عن البراء بن عازب قال‏ : ‏ أول من قدم علينا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مصعب بن عمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فجعلا يقرئاننا القرآن ، ثم جاء عمار وبلال وسعد ، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به ، فما جاء حتى قرأت : سبح اسم ربك الأعلى في سورة مثلها‏ .
سورة الفجر : فيها قولان ، حكاهما ابن الفرس . قال أبو حيان‏ : ‏ والجمهور على أنها مكية‏ .
سورة البلد : حكى ابن الفرس فيها أيضا قولين ، وقوله : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يرد القول بأنها مدنية‏ .
سورة الليل : الأشهر أنها مكية ، وقيل : مدنية ، لما ورد في سبب نزولها من قصة النخلة كما أخرجناه في سبب النزول‏ . وقيل : فيها مكي ومدني‏ . 

سورة القدر : فيها قولان ، والأكثر أنها مكية‏ . ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه الترمذي والحاكم ، عن الحسن بن علي : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى بني أمية على منبره ، فساءه ذلك ، فنزلت : ‏ ‏ ‏إنا أعطيناك الكوثر‏ ‏ ، ونزلت ‏ إنا أنزلناه في ليلة القدر ‏ الحديث . قال المزي‏ : ‏ وهو حديث منكر‏ .
[ ص: 69 ] سورة لم يكن : قال ابن الفرس ‏ : ‏ الأشهر أنها مكية‏ .
قلت‏ : ‏ ويدل لمقابله ما أخرجه أحمد ، عن أبي حبة البدري ، قال : لما نزلت‏‏ ‏ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ‏ إلى آخرها ، قال جبريل‏ : ‏ يا رسول الله ، إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا . . . الحديث‏ . وقد جزم ابن كثير أنها مدنية ، واستدل به‏ .
سورة الزلزلة : فيها قولان ، ويستدل لكونها مدنية : بما أخرجه ابن أبي حاتم ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية ، قلت : يا رسول الله ، إني لراء عملي ؟ . . الحديث . وأبو سعيد لم يكن إلا بالمدينة ، ولم يبلغ إلا بعد أحد .
سورة العاديات : فيها قولان ، ويستدل لكونها مدنية : بما أخرجه الحاكم وغيره ، عن ابن عباس : قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيلا ، فلبثت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت والعاديات . . الحديث .
سورة ألهاكم : الأشهر أنها مكية .
ويدل لكونها مدنية - وهو المختار - ما أخرجه ابن أبي حاتم ، عن ابن بريدة أنها نزلت [ ص: 70 ] في قبيلتين من قبائل الأنصار تفاخروا . . الحديث .
وأخرج عن قتادة : أنها نزلت في اليهود .
وأخرج البخاري عن أبي بن كعب ، قال : كنا نرى هذا من القرآن - يعني " لو كان لابن آدم واد من ذهب " - حتى نزلت : ألهاكم التكاثر .
وأخرج الترمذي عن علي ، قال : ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت .
وعذاب القبر لم يذكر إلا بالمدينة ، كما في الصحيح في قصة اليهودية .
سورة أرأيت : فيها قولان ، حكاهما ابن الفرس .
سورة الكوثر : الصواب أنها مدنية ، ورجحه النووي في شرح مسلم ، لما أخرجه مسلم ، عن أنس قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة فرفع رأسه مبتسما ، فقال : " أنزلت علي آنفا سورة " فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها . . . الحديث .
سورة الإخلاص : فيها قولان ، لحديثين في سبب نزولهما متعارضين . وجمع بعضهم بينهما بتكرر نزولها ، ثم ظهر لي بعد ترجيح : أنها مدنية ، كما بينته في أسباب النزول [ ص: 71 ] .
المعوذتان : المختار أنهما مدنيتان ; لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم ، كما أخرجه البيهقي في الدلائل‏ .
فصل .
قال البيهقي في الدلائل : في بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فألحقت بها . وكذا قال ابن الحصار‏ : ‏ كل نوع من المكي والمدني منه آيات مستثناة‏ . قال‏ : ‏ إلا أن من الناس من اعتمد في الاستثناء على الاجتهاد دون النقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abnaboslem.mam9.com/
 
::كتاب الإتقان في علوم القرآن ::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى  :: خزانة الكتب :: ركن الإمام جلال الدين السيوطي رضي الله عنه-
انتقل الى: