منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى
قال تعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
عزيزي زائر منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى مرحباً بك اخاً كريماً وعضوا فعالاً
فقط سجل معنا وسوف تجد ما يريح قؤادك ويقوي إيمانك وداداً ومحية
صلاح النجار مدير المنتدى
منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى
قال تعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
عزيزي زائر منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى مرحباً بك اخاً كريماً وعضوا فعالاً
فقط سجل معنا وسوف تجد ما يريح قؤادك ويقوي إيمانك وداداً ومحية
صلاح النجار مدير المنتدى
منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى

هذه المنتديات في حب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومعرفة حقوقه وتعظيمه وتوقيره وحب آل البيت الكرام والصالحين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
أشرق الله قلبي وقلبك بأنوار اليقين ، ولطف لي ولك بما لطف لأوليائه المتقين ، الذين شرفهم الله بنزل قدسه ، وأوحشهم من الخليقة بأنسه ، وخصهم من معرفته ومشاهدة عجائب ملكوته وآثار قدرته بما ملأ قلوبهم حبرة ، ووله عقولهم في عظمته حيرة ، فجعلوا همهم به واحدا ، ولم يروا في الدارين غيره مشاهدا ، فهم بمشاهدة جماله وجلاله يتنعمون ، وبين آثار قدرته وعجائب عظمته يترددون ، وبالانقطاع إليه والتوكل عليه يتعززون ، لهجين بصادق قوله : قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون [ الأنعام : 91 ]

 

 كتاب فيض القدير، للإمام عبد الرؤوف المناوي، أعظم شرح للجامع الصغير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح النجار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
صلاح النجار



كتاب فيض القدير، للإمام عبد الرؤوف المناوي، أعظم شرح للجامع الصغير Empty
مُساهمةموضوع: كتاب فيض القدير، للإمام عبد الرؤوف المناوي، أعظم شرح للجامع الصغير   كتاب فيض القدير، للإمام عبد الرؤوف المناوي، أعظم شرح للجامع الصغير I_icon_minitimeالجمعة أبريل 04, 2014 9:57 pm

كتاب فيض القدير، للإمام عبد الرؤوف المناوي، أعظم شرح للجامع الصغير
  محمد زين العابدين رستم
العدد 300 ربيع 1- ربيع 2 1414/سبتمبر - أكتوبر 1993
لم يشتهر العلامة محمد المدعو عبد الرءوف المناوي (ت 1031 هـ) (1) بين أهل الحديث، إلا من خلال شرحه الكبير للجامع الصغير المسمى: "فيض القدير بشرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير"، الذي شهد له بطول الباع في صناعة الحديث وعلومه، وبالتقدم في الفقه والاستنباط.
قال القادري، بعد أن ذكر جملة من كتاب المناوي :
"واستفدت من بعضها سيما "شرحه الكبير على الجامع"، و"شرح الشمائل"، وهما في غاية الجودة، جمع فيهما بين التحقيق وترك الإطناب، وأتى بما سحر الألباب". (2)
وقال المقري في :"فتح المتعال في مدح النعال" :
"وجاءني – يعني المناوي – إلى بيتي بشرحه الكبير للجامع الصغير، الذي مزج الشرح بالشروح امتزاج الحياة بالروح". (3)
وقد بين الإمام المناوي في خطبة هذا الكتاب، الغاية من تصنيفه فقال :
" وبعد، فهذا ما اشتدت إليه حاجة المتفهم، بل وكل مدرس، ومعلم من شرح على الجامع الصغير للحافظ الكبير الإمام الجلال الشهير، ينشر جواهره، ويبرز
ضمائره، ويفصح عن لغاته، ويكشف القناع عن إشاراته، ويميط عن وجوه من خرائده اللثام، ويخدمه بفوائد تقر بها العين، وفرائد بقول البحر الزاخر من أين أخذها من أين ؟ وتحقيقات تنزاح بها شبه الضالين، وتدقيقات ترتاح لها نفوس المنصفين" (4)
ومن خلال قراءة متأنية للكتاب، يمكن ملاحظة المعالم التالية المحددة لمنهج المؤلف في هذا الشرح :
1 -  يسلك المؤلف في شرحه طريقة
الدمج والمزج، بحيث يضمن شرحه الأصل المشروح .
2 -  يورد المصنف أثناء الشرح فوائد، وتنبيهات، وتتمات، وشواهد شعرية، وبعض الأقوال التي تجري مجرى الأمثال.(5)
3 -  نقول المؤلف في كتابه متنوعة :
فمنها ما ينقله عن جده الأعلى من قبل الأم زين الدين العراقي صاحب الألفية في مصطلح الحديث، أو جده شرف الدين الخاوي (ت 871هـ)، أو عن شيوخه، ومنها ما ينقله عن العلماء المتقدمين .
وفيما يلي بعض من أكثر عنهم في النقل :
فمنهم : الغزالي، والجنيد، وابن عبد البر، والراغب، والقاضي عياض، وابن حزم، وابن عربي الحاتمي، والقرطبي، والسهيلي، والزمخشري، والفخر الرازي، والمحقق الدواني، والقاضي البيضاوي، والإمام النووي، والحافظ ابن حجر.(6)
يقول الدكتور محمد رشاد خليفة معلقا عل منهج الإمام المناوي في النقل :
"وإن كان لنا من ملاحظة عليه في هذا المسلك ، فإنما هي في انه في الأعم الأغلب ، حينما ينقل عن العلماء والسابقين، لا يعزر نقله بإسناد، ولا يذكر كتابا رجع إليه في روايته لهذه النقول ».(7)
4 - من طريقة المؤلف في الشرح استعماله لأسلوب : «فإن قلت، قلت". (8)
5 - يتتبع المؤلف ألفاظ المتن بالشرح، ويوجز في ذلك، لكنه قد يخرج إلى الإطالة، فيبادر إلى الاعتذار، من ذلك قوله : "وقد انبسط الكلام في هذا الخبر، وما كان لنا اختيار، لكن تضمن أسرارا جزنا حبها إلى إبداء بعضها، وبعد ففي الزوايا خبايا". (9)
6 – إذا تعرض المؤلف لشرح حديث من أحاديث الأحكام نصب الخلاف، وذكر الأدلة، لكنه لا يفيض في ذلك، معتذرا بأن "محل التفصيل كتب الفروع" (10) أو بأن "في المسألة سبعة مذاهب مبينة في المطولات". (11)
7 – يوفق المؤلف بين الأحاديث المختلف ظاهرا، ويجمع بينها، ويفسر بعض الحديث ببعض :
مثال الأول : قوله عند شرح حديث :"احذروا الدنيا، فإنها خضرة حلوة" (12) فإن قلت : إخباره عنها بخضرتها وحلاوتها، يناقضه إخباره في عدة إخبار بقذارتها، وأن الله يجعل البول والغائط مثلا لها. ثقلت : لا منافاة، فإنها جيفة قذرة في مرأى البصائر، وحلوة خضرة في مرأى الأبصار، فذكر ثم أنها جيفة قذرة لتنفير، وهنا كونها حلوة خضرة للتحذير". (13)
ومثال الثاني : قوله عند شرح حديث : " وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم"، (14) أي فرجح ثواب حبر العلماء على ثواب دم الشهيد، كما جاء مبينا هكذا عند الدليمي في مسنده، والحديث يشرح بعضه بعضا". (15)
8 – يترجم المؤلف لراوي الحديث ولمخرجه ترجمة موجزة، (16) وقد يذكر لطائف الإسناد. (17)
9 – ينبه المؤلف على التحريف الواقع في بعض نسخ :الجامع الصغير"، ويرجع في تصحيح ذلك إلى نسخة مكتوبة بخط مؤلفه الجلال السيوطي، (18) وينبه إلى أن ما خالفها "لا أصل له". (19) و"لا وجود له"، (20) لكن قد يدخل التحريف نسخة السيوطي التي بخطه، فيكون للإمام المناوي نظر مؤيد بالدليل ، من ذلك قوله في ضبط لفظة "الحرب"  الواردة في حديث : " أشد الحرب النساء" (21) قال : "وهذا التقرير بناء على أن الرواية "حرب " براء مهملة وباء موحدة، وهو ما وقع لكثيرين، وهو الذي في مسودة المصنف بخطه، والذي رأيت في عدة نسخ من تاريخ الخطيب، وجرى عليه ابن الجوزي وغيره، بزاي معجمة ونون". (22)
10 -  يتعقب الإمام المناوي السيوطي كثيرا، ولو تتبع باحث هذه التعقبات لجاءت في كتاب حافل، ويمكن تقسيم هذه التعقبات إلى ما يلي :
- تعقب المؤلف السيوطي في عدم إتمامه الحديث، واقتصاره على بغضه، فعند حديث : أفضل الجهاد" كلمة حق عند سلطان جائر"،(23) قال "وقضية صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بكماله، ولا كذلك ، بل تمامه عند مخرجه ابن ماجه كأبي داود" "أو أمير جائر".(24)
- انتقاد المؤلف السيوطي في عدم تقصيره في التخريج ، وذلك من وجوه :
الأول : تعقبا في عدم تحرير التخريج واستيعابه، فمن ذلك قوله عند حديث : "إن الفخذ عورة" (25) "وقضية تصرف المؤلف أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة، وإلا لما عدل عنه على القانون المعروف ،(26) وكل عجيب، فقد رواه أبو داود، وخرجه البخاري في تاريخه الكبير، والترمذي في الاستئذان ، فإضراب المصنف عن ذا كله صفحا، واقتصاره عل الحاكم وحده ، قصور وتقصير مستبين ، فلا تكن من المتعصبين ".(27)
وقد يصف المناوي صنيع السيوطي هذا، بأنه ذهول شنيع، وسهو عجيب، ويقول : "فعزو المصنف الحديث للطبراني
وحده، لا يرتضيه المحدثون، فضلا عمن يدعي الاجتهاد". (28)
وقد يستقضي السيوطي في التخريج، ويمعن في ذلك، فيتعقبه المناوي بأن ذلك لا جدوى له "لأن ذلك إنما يحتاج إليه في حديث يراد تقويته لوهنه، وما اتفق عليه الشيخان في غاية الصحة والإتقان". (29)
الثاني : تعقب السيوطي في كونه يقتطع من كلام مخرج الحديث، ما يبين حاله ودرجته، وعده ذلك من "التلبيس الفاحش"،(30) من ذلك قوله عند حدوثه :"أترعون عن ذكر الفاجر، أن تذكروه، فاذكروه يعرفه الناس". (31)
"وقضية تصرف المصنف أن مخرجه الخطيب، خرجه ساكتا عليه، والأمر بخلافه، بل قال :"تفرد به الجارود، وهو كما قال البخاري منكر الحديث، وكان أبو أسامة يرميه بالكذب"، هذا كلام الخطيب، فنسبته لمخرجه، واقتطاعه من كلامه ما عقبه به من بيان حاله غير مرضي. (32)
الثالث : تعقبه السيوطي في عزوه للفرع، وتركه للأصل، فعند حديث "اتق دعوة المظلوم، فإنما يسأل الله حقه، وإن الله تعالى لن يمنع ذا حق حقه".
قال السيوطي :"أخرجه الخطيب عن علي"، فتعقبه المناوي بأنه رواه أبو نعيم، وعنه أورده الخطيب. قال :"فعزو المصنف للفرع، وإهماله الأصل غير صواب". (33)
الرابع : ينتقد المؤلف السيوطي في عدوله في تخريج الحديث عن الطريق الصحيحة على الطريق الضعيفة، ويعد ذلك غير صواب. (34)
الخامس : وهو قريب من الذي قبله، انتقاد السيوطي في إيثاره الطريق التي فيها مقال من إرسال (35) أو علة (36).
السادس : تعقبه السيوطي فيما أسقط تخريجه، فلم يرمز له بشيء، وربما استدرك عليه ذلك وبينه، كقوله عند حديث :"إنكم لا ترجعون إلى الله تعال بشيء أفضل مما خرج منه : يعني القرآن"(37) "سكت عليه المصنف فلم يشر إليه بعلامة الضعيف، فاقتضى جودته، وكأنه لم يقف على قول سلطان هذا الشأن البخاري في كتاب "خلق الأفعال": إنه لا يصح لإرساله، وانقطاعه".(38)
السابع : لم يرتض المناوي طريقة السيوطي في الرمز إلى الصحة بصورة رأس الصاد، وإلى الحسن بالحاء، وإلى الضعف بالضاد، وفي ذلك يقول : "كان ينبغي له أن يعقب كل حديث بالإشارة لحاله بلفظ : "صحيح" أو "حسن"، أو "ضعيف" في كل حديث، فلو فعل ذلك كان أنفع وأصنع ؟ ولم يزد الكتاب به إلا وريقات لا يطول بها، وأما ما يوجد في بعض النسخ من الرمز إلى الصحيح والحسن والضعيف، بصورة رأس صاد، وحاء، وضاد، فلا ينبغي الوثوق به ، لغلبة تحريف النساخ، على أنه وقع له ذلك في بعض دون بعض، كما رأيته بخطه، فكان المتعين ذكر كتابة "صحيح"، أو "حسن"، أو"ضعيف" في كل حديث".(39 )
وبمجموع هذه الوجوه السبعة، يعلم أن السيوطي لم يحرر التخريج كما قال الإمام المناوي.(40)
11 - يتكلم الإمام المناوي على الأحاديث التي يوردها السيوطي في الجامع الصغير، ويحكم عليها بما يراه موافقا للصواب، ويؤيد ذلك بالنقول عن علماء هذا الفن.
ويتلخص كلامه على هذه  الأحاديث في الآتي:
أولا - يعارض المؤلف السيوطي في تصحيح بعض الأحاديث، كقوله عند حديث : "أتاني جبريل في أول ما أوحي إلي، فعلمني الوضوء والصلاة : فلما فرغ من الوضوء، أخذ غرفة من الماء، فنضح بها فرجه".(41) قال : "رمز المؤلف لصحته وليس كما ظن، فقد أورده ابن الجوزي في "العلل"، عن أسامة عن أبيه من طريقين : في أحدهما ابن لهيعة ،
والأخرى رشدين، وقال : ضعيفان ، قال : والحديث باطل، وقال مخرجه الدارقطني: "فيه ابن لهيعة ضعفوه ، وتابعه رشدين وهو ضعيف، لكن يقويه كما قال بعض الحفاظ ما أورد من طريق ابن ماجه بمعناه ، وورد نحوه عن البراء وابن عباس ، أما الصحة فلا، فلا.(42)
ثانيا – يخالف المؤلف السيوطي في تحسين بعض الأحاديث، كقوله عند شرح حديث :"أتاني جبريل، فقــال ": إذا توضأت فخلل لحيتك". (43) رمز لحسنه وهو زلل، فقد قال ابن حجر بعد عزوه لابن أبي شيبة وابن ماجة وابن عدي :"في إسناده ضعف شديد. هذه عبارته".
ثالثايعارض المؤلف السيوطي في نفيه الوضع عن بعض الأحاديث، فعند حديث :"ليس من أخلاق المؤمن التملق". (44) قال :"هذا الحديث إنما يروى بإسناد ضعيف"، والحسن بن دينار ضعيف بمرة، كذا خصيب، ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه، وقال : مداره على الخصيب، وقد كذبه شعبة والقطان وابن معين، وقال ابن حبان : وتعقبه المؤلف فقعقع عليه، وأبرق كعادته، ولم يأت بطائل". (45)
رابعايتعقب المناوي السيوطي في كونه قصر في الحكم على بعض الأحاديث، فما يقول فيه ضعيف كان حقه الرمز له بالحسن، (46) وما يقول فيه حسن، فهو أعلى من ذلك. (47)
وبذلك يعرف أن للإمام المناوي تصحيحا وتحسينا وتضعيفا في شرحه على الجامع الصغير.
وللمحدث الحافظ أحمد بن الصديق كتاب في تعقب المناوي في هذا الباب سماه "المداوي لعلل المناوي".
خامساينبه المناوي على الأحاديث الموضوعة التي يوردها السيوطي في "الجامع"، ساكتا عن التنبيه إليها، وهو – رحمه الله – قد قدم – بادئ ذي بدء عند شرحه لقول السيوطي:"وصنته عما تفرد به وضاع، أو كذاب – قوله :
"ثم إن ما ذكره من صونه عن ذلك غالبي أو ادعائي، وإلا فكثيرا ما وقع له أنه لم يصرف إلى النقد الاهتمام، فسقط فيما التزم الصون عنه في هذا المقام، كما ستراه موضحا في مواضعه". (48) والحق أنه لم يقم أحد من شراح "الجامع الصغير"، بمهمة نقد الأحاديث الواردة فيه قيام الإمام المناوي بذلك، وعمله في هذا الأمر يتصف بطول النفس في النقد، وبيان مراتب الأحاديث في الصحة والضعف، وإن كان حافظ الوقت الشيخ محمد ناصر الدين الألباني قد لاحظ عليه أنه لم يستوعب بالنقد جميع الأحاديث، ولم يتكلم على الأحاديث التي اشتملت عليها الزيادة التي أضافها السيوطي إلى الجامع.(49)
وقد وفي المناوي بوعده، فأبان الأحاديث الموضوعة التي اشتمل عليها "الجامع" (50) فتارة يبين أن السيوطي نفسه قد حكم على الحديث بالوضع في غير هذا الكتاب،(51) كقوله عند حديث : "أبغض العباد إلى الله من كان ثوباه خيرا من عمله: أن تكون ثيابه ثياب الأنبياء، وعمله عمل الجبارين".(52) "قال ابن الجوزي: موضوع، وأقره عليه في الأصل".(53) وقوله عند حديث : "من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار".(54)
ومن العجب أن المؤلف قال في كتاب : "أعذب المناهل": "إن الحفاظ حكموا على هذا الحديث بالوضع، وأطبقوا على أنه موضوع، هذه عبارته، فكيف يورده في كتاب ادعى أنه صانه عما تفرد به وضاع !!"(55) وتارة يبين أن الحديث موضوع، ويستدل على ذلك بالنقول عن العلماء، كقوله عند حديث : "النية الحسنة تدخل صاحبها الجنة".(56) قال : وفيه عبد الرحيم الفارابي، قال الذهبي في "الضعفاء": "متهم" أي بالوضع عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله، قال – أعني الذهبي – كذاب عدم (ا هـ)، فكان ينبغي للمصنف حذفه". (57)
12 – يوجه المؤلف حكم السيوطي على الحديث ويفسره، بما يبين سببه والداعي إليه. (58)
13 – اختلفت عبارات نقد المناوي للسيوطي :
- فتارة يلين في ذلك، ويلتمس له العذر كقوله :"ولا يقدح في عدم الاطلاع على مخرجه في جلالة المؤلف، لأنه ليس من شرط الحافظ إحاطته بمخرج كل حديث في الدنيا"، (59) وقوله :"...فعدم بيان حاله لا يليق بكماله". (60)
وتارة يشتد عليه في النقد، فيصفه بأنه "ضيق العطن"، (61) وأن تعقبه "أوهى من بيت العنكبوت"، (62) وأن فعله "تلبيس فاحش ولا قوة إلا بالله". (63)
وبعد : فإن الجهد الكبير الذي قدمه الإمام المناوي في "فيض القدير" جعله يتبوأ منزلة رفيعة بين شراح "الجامع الصغير"، وجعل شرحه مصدرا مهما من مصادر الشيخ نور الدين علي بن أحمد العزيز في كتابه "السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير". (64)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abnaboslem.mam9.com/
 
كتاب فيض القدير، للإمام عبد الرؤوف المناوي، أعظم شرح للجامع الصغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشفا في معرفة حقوق المصطفى  :: خزانة الكتب :: ركن الإمام جلال الدين السيوطي رضي الله عنه-
انتقل الى: